ذكرياتي ميح


http://cdn-pro.elsalvador.com/wp-content/uploads/2017/07/17150322/alzheimer-01.jpg 

خايف يكون اليوم --- اللى حالتى فيه تشبه أغنية "ذكرياتك ميح" ---- قرب

ذاكرتي وحشه جداً والنسيان هو سيد الموقف وكل حاجه ف حياتي ف حالة تبخييييييييير كامل

شكله جاي :'(

معقوله كل ذكرياتي هاتروح بحلوها ومرها ؟ كل تاريخي ومواقفي وأوجاعي وأفراحي هايضيعوا ؟ طيب والناس اللي باحبهم وأهلي وصُحابي و مراتي وابني ؟ هانسى نفسي ؟ خلاص مفيش مستقبل وخطط وأحلام وأمنيات ؟ كل ده هايروح ؟ هايضيع ؟ ... خلاص نادر بخ ؟!
....
...

موعد الـ (Format) السنوى للدماغ



 http://data.whicdn.com/images/144528931/large.jpg
بعد انتهاء آخر امتحان ,,,
فى هذا التوقيت من كل عام أقوم بتحرير "دماغى" من غزو الدكاتره المستعمرين الغزاه
أخيراً أصبحت دماغى الآن ملكاً لى (مؤقتاً حتى بداية العام القادم ليبدأ عام جديد من الغزو)

لقد مرت "دماغى" و"أدمغة" كل أصدقائى وزملائى فى كلية العلوم  بفترات عصيبة من الغزو الفكرى المُدمر من جانب "الدكاتره" غزاة العقول والفكر المستنيل (المنيل بستين نيله)

وحولتها من عقول نبيهه لامعه مُفكِرة تبحث وتحلل وتتأمل وتبدع وتنتج (سابقاً) إلى عقول غبيه معتمه سطحيه تصم وتحفظ وتنقل (من الآن فصاعداً)

لقد استنزف الإستعمار الفكرى الغاشم من قدرات وموارد عقولنا الكثير
حتى أصبحت عقولنا ملكاً لهم لأعوام كثيرة

يتحكمون بها ويشكلونها كيف يشاءون يملؤنها بالنظريات الكلاسيكية الغبية والبائرة والتى أكل عليها الزمان وشرب (وحلى وحبس بالشاى كمان) ... موش بس كده

مروراً بإقناعنا (كل برأيه العقيم) بآراء تنافى الواقع والمنطق وعلينا تصديقها
 وصولاً إلى حكمة "العلم فى الكراس وليس فى الراس"

ولا أمل فى الشفاء فلقد أحدثوا بعقولنا عاهات مستديمه تبدو علاماتها واضحه على الوجه:
فم مفتوح على مصراعيه طيلة الوقت
عين مُبَرِقة مُحملِقه دائماً لا تفهم لماذا
ردة فعل ثابته فى كل المواقف متمثلة فى قول "هه؟"
ذهول عجيب يلازم الوجه ولا يفارقه
صدمات كهربيه قويه تزلزل جسدك وأنت في أول أيام عملك حينما تدرك أن مادرسته بالكلية ... عك وهلس و زفت ونيله لا علاقة له بأرض الواقع

ملحوظه
ماتقدرش تعمم إن كل الدكاترة كده ... بالعكس ف وسط دول كنت بتلاقي عباقرة فعلاً وناس فاهمه وتعيد لك الأمل في الحياه من تاني .... لن ننساهم :)

من الفيس عليك أنا خايف يا بلوجر :(



الواحد كان بيلاقي نفسه هنا على بلوجر ... بيفضفض وبيغوص جوه ف أعماق نفسه
بيتعرف على نفسه ويحكي معاها ويسمعها
مساحه مناسبه لاهي مبهوقه ولا هي تكتيفه ... ومتابعين شبهك


من إيجابية بلوجر في الكشف عن جوانياتك وآرائك واتجاهاتك وإيه بتحب وإيه بتعرف
لسلبية مشاركة ونسخ وإعجاب ونشر وضم أصدقاء بالهبل من غير قيمه مضافه حقيقية

مساحه من الخصوصية ومحكمه ومتفصله على مقاسك وإنت اللى بتحدد أبعادها ... ما بقتش موجوده
لمساحه مالهاش آخر من الهِو وكشف المستور والعري الإجتماعي على فيس بوك

كنت باتمنى ألاقي فكرة جديده أو خاطره أو موقف يعزز رجوعي لبلوجر ولمساحتي المحببه بسرعه
دلوقتي نفسي ألاقي حاجه واحده تزقني و تبعدني عن حرامي الوقت ده وموش لاقي بسبب الإدمان اللاإرادي اللي اتزرع جوايا أنا وكتير من اللى حواليا

للأسف بلوجر بقا ذكرى ... وفيس بوك بقا الموضه والواقع

يهِدُه الفيس ... اللهم رجعه لبلوجر الحبيب

ولدي زيزو حبيبي



على ما يبدو إن إحساس الأبوة ابتدى يتسرسب لقلبي دلوقتي بس وموش قبل كده
أعتقد إني ما حسيتش بإحساس الأب فعلاً غير لما بلغوني بإن "زياد" اتحجز في الحضَّانة علشان نسبة الصفرا عالية شوية

إحساسي بالخوف والقلق عليه كان أكبر بكتيييييييييير من فرحتي بمولده

لما كانوا بيسألوني "إحساسك إيه وإنت أب ؟" أو "إحساسك إيه وإنت شايل زياد على إيديك؟" ماكنتش باعرف أرد لأني ماكنتش باحس بحاجة معينة بصراحة
الموضوع كان عادي

لكن لو سألوني دلوقتي يعني إيه أب أو ابن أو أبوة أو أى حاجه من الكلام الصعب اللي ماكنتش بافهمه ده .. هايسمعوا مني محاضرات وأنشرلهم فيه كتب

بمجرد ما سمعت خبر حجزه في المستشفى ... عيني ابتدت تحمر وتدمع وقلبي ابتدى يدق بسرعه والخيالات الواسعة اشتغلت ووشي اتغير وصوتي بقى محشور
ابني اللي كان بيكمل في اليوم ده أسبوع على ميلاده ... بدل ما نفرح بيه ونلعب معاه ونحضر لسبوعه .. البيت اتقلب لعياط ونواح وبكا واللازي منه (وطبعاً الحمد لله على كل حال)

البيت كان وحش قوي من غيرك يا زياد
صحيح هو كان أسبوع واحد بس اللي عشناه معاك بعد ماخرجت للدنيا ... لكن كان في بيننا وبينك حنين سنيييييين وحُب أعمار وود وألفة واحتياج كُبار قوي

اتعودنا على وجودك معانا ... فلما غبت عننا حسينا بفراغ كبير وصمت مخيف

ارجعلنا بسرعة ورجع فرحتنا بيك وماتغيبش عننا تاني
ويلا بينا نجهز السبوع سوا أنا وإنت وماما :)